الصفحة الرئيسية  رياضة

رياضة كلمات إلى رئيس النادي الإفريقي

نشر في  26 مارس 2014  (11:26)

عندما ترأستَ النادي الافريقي ظنّ «شعب» هذه الجمعية انّ الفريق سيصبح «غول افريقيا» نظرا الى ما أبديت من استعداد لضخّ أموال هامّة من أجل إعادته إلى موقعه الطبيعي في الكرة التونسية.. لكن انطلاقا من انّي كنت رئيسا لناد رياضي غادرته عندما لاحظت أن الممارسات السلبية تنخر عالم الرياضة، أعتقد أنّي مؤهّل لأن أقدّم لك بعض الأفكار..
كلّ الفرق الكبرى تحتاج إلى تمويلات هامّة وإلى إطار إداري ممتاز وإلى طاقم فنّي بارع، وإلى إطار طبّي قارّ ومختصّ وإلى تأطير جدّي للأحبّاء وإلى مجموعة لاعبين جدّيين ومنضبطين والى رئيس له أفكار رياضيّة واضحة وبرنامج مستقبلي وامكانات مالية مهمّة.. ولأنّ الافريقي يفتقر الى معظم هذه العناصر تفاقمت مشاكله ومن أهمّها:
1) لاعبون مرتزقة يعتبرونك مموّلا بلا تجربة في ميدان التسيير الرياضي ومن حقّهم مطالبتك بأموال طائلة مهما كان مردودهم.
2) لاعبون غير منضبطين يناقشون قرارات الحكّام ويقدّمون أسوأ صورة عن النادي الذي عرف في الماضي باحترامه لميثاق الرياضي عندما كان يرأسه السادة بوليمان وبوصبيع ولصرم والمستيري وبن عمّار وغيرهم من كبار المسيرين.. في ذلك الزمان لم يكن لاعب واحد يتجرّأ على «هزان عينيه» أمام المسير أو الحكم! وما شاهدناه شأنهم في ذلك شأن ـ لاعبي فرق أخرى ـ من تسيّب فوق الميدان لا يطاق ولا يبشّر بأيّ خير!
3) انّ مواقف الهيئة المتسامحة وغير المقبولة ازاء عدم انضباط بعض اللاعبين ساهم في الانهيار الأخلاقي والفكري للاعبين فعدد هامّ من لاعبي الفريق يناقشون قرارات الحكّام وقد كان من واجبكم فرض الانضباط ومعاقبة كل لاعب لا يتقيّد بقرارات الحكّام وأخلاقيات الرياضة، أو يتعاطى السياحة خلال التمارين أو المقابلات! لقد أصبح الافريقي مثل «بقرة حلوب» يستغلها أشباه لاعبين كانت جيوبهم وحساباتهم البنكية خالية الاّ من بعض الدنانير وهكذا أصيبوا بصدمة المال السهل الذي يخلف الكسل وعدم الانضباط و«الهبال»!
انّ النادي الافريقي بات الجمعية التي يمكن ابتزاز رئيسها ومرتعا لمجموعات تتعاطى التهديدات والعنف مقدّمة بذلك صورة سيئة جدا عن ناد عريق ومجيد.
4) أقترح عليك أن تجتمع بكبار المسؤولين السابقين وقدماء اللاعبين بما يسمح بتحديد سياسة عامّة لفائدة النادي بعد تنظيمه وتنظيفه لأن شعب الافريقي مثل شعوب الترجي والنجم والنادي الصفاقسي وغيرهم يستحقون فريقا «لعب الكورة» ويطمح الى تحقيق نتائج رائعة تؤهّل للمنافسة على الألقاب محليا وافريقيّا فاستمع إلى أصدقائك وان كان بعضهم لا يروق لك.
5) انّ المال ـ وحده ـ لا يكفي للنّجاح في الرياضة أو السياسة أو حتى في الاقتصاد لأنّ هناك شروطا أخرى لابدّ أن تتوفّر لتحقيق الأهداف المنشودة.
بقلم: المنصف بن مراد